أسباب الولادة المتعسرة و أضرارها على الجنين
الولادة من الأمور التي تقلق الحامل منذ اللحظة الأولى لاكتشافها الحمل، وخاصةً إذا كان الحمل الأول، والولادة المتعسرة من الحالات التي قد تحدث بشكل غير متوقع، حتى مع المتابعة مع الطبيب طوال فترة الحمل، فقد يتغير وضع الجنين في الفترة الأخيرة في الحمل، ما يسبب عُسر الولادة وما يتبعها من مضاعفات.
ولا تزال الولادة المتعسرة من المخاطر التي تُهدد حياة الحامل وجنينها، حتى مع التطور الطبي الذي وصلنا له الآن، لذا سنخبركِ في هذا المقال بكل ما يهمك معرفته عن عسر الولادة، وأهم أسبابها وأضرارها على الجنين.
ما الولادة المتعسرة؟
هي حالة يفشل معها مرور الجنين لقناة الولادة حتى في وجود انقباضات الرحم (الطلق) الشديدة، ما يُسبب عسر الولادة الطبيعية، واللجوء للولادة القيصرية في معظم الأحيان لإنقاذ حياة الأم والجنين، ووفقًا للإحصاءات ترتبط الولادة المتعسرة بالعديد من المضاعفات التي تؤدي إلى وفاة الأم أو الجنين، أو تعرض الأم لنزف شديد وتمزق في أغشية الرحم، وكذلك قد يتسبب طول فترة المخاض في حدوث أضرار كبيرة بمخ الجنين، نتيجة نقص الأكسجين.
أسباب الولادة المتعسرة
تحدث الولادة المتعسرة نتيجة عدة أسباب، أهمها:
- ضعف انقباضات الرحم: انقباضات الرحم هي القوة الدافعة للجنين في أثناء الولادة، وانقباضات الرحم الضعيفة لا تكون كافية لدفع الجنين خارج عنق الرحم أو في قناة الولادة، ما يسبب عسر الولادة.
- كبر حجم رأس الجنين: من أكثر الأسباب الشائعة للولادة المتعسرة هو كبر حجم رأس الجنين، ما يجعل مروره عبر حوض الأم مستحيلًا.
- صغر حجم الحوض: يتسبب نقص فيتامين “د” الشديد في صغر حجم الحوض، وكذلك تعرض المرأة لأي إصابة سابقة في هذه المنطقة قد يسبب تشوه في شكل عظام الحوض، ما يصعب معه الولادة بشكل طبيعي.
- وضع الجنين غير الطبيعي: في الأيام الأخيرة في الحمل، يبدأ الجنين في اتخاذ وضع الولادة بحيث تصبح رأسه لأسفل في اتجاه قناة الولادة، إلا أنه في العديد من الحالات يتخذ الجنين وضعًا غير طبيعي، مثل الوضع المقعدي أو المستعرض، ما يؤدي إلى عسر الولادة.
عوامل تزيد من عسر الولادة
بالإضافة إلى الأسباب التي ذكرناها سابقًا، هناك عوامل أخرى قد تسبب عسر الولادة، وهي:
- التوتر والضغط العصبي للأم.
- السمنة.
- إصابة الأم بالسكري.
- سوء التغذية الذي يؤدي إلى نقص شديد في مستوى فيتامين “د” والكالسيوم، ما يؤدي إلى تغير
- شكل عظام الحوض.
- المرور بحالة ولادة متعسرة سابقًا.
- الحمل بتوأم.
- كبر حجم الرحم.
- سرعة الدخول في المخاض.
أضرار عسر الولادة على الجنين
يلجأ الطبيب لإجراء ولادة قيصرية في حالات عسر الولادة لإنقاذ الأم والجنين، ولكن في بعض الأحيان قد تحدث مضاعفات، خاصةً مع طول فترة المخاض، ومن أهم المضاعفات المحتملة للولادة المتعسرة على الجنين:
- حدوث تلف في مخ الجنين، نتيجة نقص الأكسجين.
- الإصابة بكسور العظام.
- الإصابة بإعاقة ذهنية.
- إصابة إحدى الكتفين في أثناء الولادة، نتيجة إصابة الضفيرة العضدية، ما يسبب أضرارًا دائمة تؤثر على حركة الذراع بعد ذلك.
- وفاة الجنين.
مضاعفات الولادة المتعسرة على الأم
هناك عدة مضاعفات قد تحدث للأم خلال الولادة المتعسرة، وهي:
- تمزق الرحم.
- النزيف.
- إصابة الأم بناسور الولادة، نتيجة ضغط الجنين على المثانة والأمعاء وأنسجة المهبل.
- التهاب المشيمة والتسمم النفاسي (حمى النفاس).
- تعفن الدم، وما يتبعه من صدمة إنتانية.
- وفاة الأم.
الولادة المتعسرة هي حالة يمكن أن تحدث بشكل غير متوقع، وتهدد بشكل كبير حياة الأم والجنين، وبالرغم من أنه من الصعب التنبؤ بحدوث عسر الولادة، فإنه يمكن تقليل فرص حدوثه من خلال الحفاظ على وزن صحي في أثناء الحمل، والتغذية السليمة، وبالطبع المتابعة مع الطبيب خاصةً في الفترة الأخيرة، للتأكد من وضع الجنين السليم داخل الرحم
حوامل : ♥ دُمتي بخير أنتِ وطَفلك ♥
حاسبة الحمل وموعد الولادة