نوم أطفال حديثي الولادة
قد يكون نظام النوم للأطفال حديثي الولادة محير جداً للأمهات والآباء، فعادة ما يتساءلون ما إذا كان الطفل ينام أكثر أم أقل من اللازم؟ فالطفل عندما يخرج من الرحم قد يواجه بعض الصعوبات في التكيف مع الحياة الخارجية، وحتى نقدم لكِ أسباب كثرة نوم الاطفال حديثي الولادة .. والتوقعات المناسبة لأنماط النوم الخاصة بالمواليد الجدد، تابعي معنا قراءة هذا المقال.
كم من النوم يحتاج الطفل حديث الولادة؟
إن طفلكِ قد أمضى الكثير من الوقت في الرحم نائماً، حيث كان يسود الهدوء والراحة، وكان محاطاً بالدفء والأمان، وبمجرد ولادته قد يقضي معظم اليوم نائماً، ينام بعض الأطفال لفترة تتراوح ما بين 16 إلى 18 ساعة كل يوم، ويستيقظون فقط للرضاعة وتغيير الحفاضات.
أسباب كثرة نوم الاطفال حديثي الولادة
كما ذكرنا من قبل، فإن اعتياد الطفل قبل الولادة على النوم بداخل الرحم يجعله يميل دائماً إلى النوم الكثير بعد ولادته، كما أن هناك سبباً آخراً وهاماً لـ كثرة نوم الاطفال حديثي الولادة وهو الطعام، فالمواليد الجدد لديهم معدة صغيرة جداً، لذلك فهم يشعرون بالشبع بسرعة.
سواء كنتِ ترضعين طفلكِ رضاعة طبيعية أو صناعية، فإن حمله قريباً منكِ يُشعره براحة وسكينة تجعله يميل دوماً إلى النوم، بل أن هذه الوضعية يمكن أن تجعلهم يميلوا إلى النوم قبل أن ينتهوا من رضاعتهم، ونتيجة لذلك قد يستيقظون من النوم لتناول طعامهم.
توقعات نمو الطفل حديث الولادة
بعد انخفاض الوزن التالي للولادة الذي يحدث للأطفال، توقعي أن يستقر طفلكِ في روتين التغذية ويكتسب الوزن، وينمو معظم الأطفال بانتظام منذ ذلك الحين إلى صاعداً، يمكن مراقبة نمو طفلكِ من خلال تتبع نظام تغذيته وحفاضاته، ووزنه عند كل فحص عند الطبيب.
يحتاج معظم الأطفال حوالي 25 أونصة من حليب الثدي كل 24 ساعة، سيظل هذا الكم ثابتاً خلال الستة أشهر الأولى ما عدا أثناء طفرات النمو، وفي حين أن عدد الوجبات اليومية سيقل وتزداد حصة كل وجبة، سيزداد الطفل قوة ويزداد حجم معدته.
هل ينام طفلي كثيراً؟
كثيراً ما تطرح الأمهات هذا التساؤل، ينام بعض الأطفال بمعدل أكبر من غيرهم، بل ربما لا يستيقظون للطعام رغبة في النوم، ورغم أن ذلك قد يبدو جيداً للأم، إلا أنه يجب توخي الحذر ومراقبة ما يأخذه الطفل من طعام خلال أول أسبوعين، وتقييم مدى نموه.
راقبي حفاضات طفلكِ، لا ينبغي أن يكون البول أصفر جداً، فاللون الأصفر الغامق علامة على أن الطفل لا يرضع بما فيه الكفاية، ويجب أن يكون هناك كمية كافية من البراز المعتدل، والذي له لون الخردل والملمس الحُبيْبي.
يستغرق الأطفال ما لا يقل عن ستة أشهر لإنشاء إيقاع الساعة البيولوجية الخاصة بهم، ولكن إذا بدا لكِ أن طفلكِ مازال غير مدرك لأي فرق بين الليل والنهار، فربما يكون بحاجة إلى مساعدة بسيطة منكِ ليعتاد على التغذية في فترات منتظمة وكافية، لتساعده على النوم في مواعيده.
نصائح هامة للأم
يمكن أن تسبب التهابات الرئة أو أي إجراءات مثل الختان نوم الطفل أكثر من المعتاد، إن لم يكن وزن الطفل كافياً ينبغي إيقاظه للرضاعة كل ثلاث ساعات أو أكثر، وإليكِ بعض الأشياء التي يمكن تجربتها لذلك:
- خذي طفلكِ للخروج في نزهة في النهار حتى يتعرض للضوء الطبيعي.
- طوري روتيناً مسائياً يتضمن استحمام ومساج ورضاعة.
- جربي إزالة بعض طبقات الأغطية أو الملابس ليصبح الأمر أقل دفئاً فيستيقظ عندما يحين وقت الرضاعة.
- حاولي لمس وجهه بمنشفة مبللة، أو ارفعيه للتجشؤ قبل نقله للثدي الآخر.
حوامل : ♥ دُمتي بخير أنتِ وطَفلك ♥
حاسبة الحمل وموعد الولادة