نصائح من طبيبة الأطفال لاختيار ملابس طفلك فى الشتاء


الأمومة مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الأم بشكل مفاجئ خاصة فى الطفل الأول، إذ تجد الأم نفسها بحاجة إلى عدد من المعلومات والخبرة الكبيرة في التعامل الصحيح مع الطفل، ويختبر فصل الشتاء معلومات الكثير من الأمهات فى اختيار الملابس الصحيحة لأطفالهن ومراعاة عدد من الملحوظات التي تجنبهن الإصابة بنزلات البرد بشكل مستمر.

وتحدثت الدكتورة منى نور استشاري طب الأطفال والباطني بمستشفى الحميات عن التعامل الصحيح مع اختيار ملابس الأطفال فى الشتاء وقالت هناك تقسيم لاختيار الملابس وفقاً لعمر الطفل.

1-  الأطفال حديثى الولادة:

يجب تدفئتهم جيداً، وعلى الأم أن تراعى فى اختيار ملابس قطنية لطفلها، وخاصة التى تلامس جسمه بشكل مباشر، فيجب أن يرتدى الطفل 2 فانلة أو سالوبيت داخلى بنصف كم، وآخر بكم، بالإضافة إلى السالوبيت الخارجى ووضع الطفل فى بطانية خاصة به فى المنزل.

2-  من 7 شهور إلى عام:

على الأم أن تعرف أن كلما زادت حركة الطفل، كلما تطلب ذلك أن يرتدى ملابس ثقيلة أكثر لأنه يتعرض للهواء بشكل أكثر من الرضيع، وأضافت يمكن أن تزيد الأم قطعة إضافية “فانلة كت” على ملابس حديثى الولادة.

3- بداية من سنة إلى 3 سنوات:

يجب أن تنتبه الأم على اختيار ملابس طفلها بعناية بمجرد أن يبدأ المشى، لأن الأطفال فى هذه الفترة تكثر الحركة لذا يجب تدفئتهم بشكل جيد، ويمكن أن يرتدى الطفل 2 فانلة بنصف كم، و2 فانلة بكم، مع مراعاة ارتداء الجاكت الثقيل في حالة الخروج خارج المنزل، وتدفئة قدماه بالجوارب داخل المنزل.

وفى الصدد ذاته، أشارت دكتورة منى إلى ضرورة معرفة الأم بالوقت الصحيح الذى يرتدى فيه طفلها “الأيس كاب”، وهي أجواء الصقيع الشديد فقط، أما أجواء الشتاء العادية فارتداء الأيس كاب يتسبب فى إصابة الأطفال بنزلات برد.

وأضافت “يجب ألا تخشى الأمهات من فكرة الاستحمام للأطفال، فيجب أن يظل طفلها كما هو معتاد إن كان يستحم مرة يومياً أو 3 مرات أسبوعياً، لكن مع مراعاة اختيار وقت الظهيرة ليستحم الطفل، فضلاً عن ضرورة استحمام حديثو الولادة فى الغرفة وليس فى الحمام حتى تضمن الدفء لهم وعدم تعرض الأطفال لتيارات هواء.

9 نصائح للخروج بطفلك في الشتاء

تدفئة الأطفال في الشتاء وحمايتهم من برودة الطقس هي أهم ما يشغل بال كل أم، خاصةً عند الخروج مساءً أو في الأيام الممطرة، أو حتى الذهاب في الصباح الباكر إلى المدرسة. والأمر ليس مجرد ارتداء الطفل لطبقات كثيرة من الملابس قد تشعره بعدم الارتياح، بقدر ما هو اختيار لقطع الملابس المناسبة وتعزيز مناعته من خلال بعض النصائح التي تقي الطفل من الإصابة بنزلات البرد.

إذا كنتِ تشعرين عزيزتي بالقلق حول تدفئة الأطفال في الشتاء، فتعرفي في هذا المقال على أهم النصائح لحمايتهم من برودة الجو قبل الخروج من المنزل.

تدفئة الأطفال في الشتاء

تدفئة الأطفال في الطقس البارد لا تعني بالضرورة ارتداء الطفل طبقات عديدة من الملابس، ولكن باختيار عدة طبقات رقيقة من الملابس على أن تكون القطعة الملاصقة لجسم الطفل من القطن.

أما إذا كنتِ تشعرين بالحيرة حول عدد القطع المناسبة لتدفئة طفلك في الشتاء، فإن القاعدة العامة هو أن تضيفي قطعة ملابس واحدة لطفلك زيادة عن عدد القطع التي ترتدينها. فإذا كنتِ ترتدين قطعتين من الملابس، فإن ثلاثة قطع من الملابس ستمنح طفلك تدفئة مثالية في الشتاء، ويمكنكِ تطبيق هذه القاعدة سواء في المنزل أو عند الخروج.

خروج الأطفال في الشتاء

إبقاء الطفل دافئًا داخل المنزل لا يحتاج لمجهود كبير، ولكن إذا كان طفلك يذهب إلى المدرسة أو قد تحتاجين للخروج به، فهنا عليكِ عزيزتي الحرص على تدفئة صغيرك من خلال 9 نصائح ستمنحكِ خروجًا آمنًا بطفلك في الطقس البارد:

ضعي في اعتبارك أن المعطف والقبعة الشتوية قطع أساسية لملابس صغيرك عند الخروج بطفلك في الأيام الباردة، فمهما كانت ملابسه ثقيلة ستحميه القبعة أو “الآيس كاب” من نسمات البرد الشديدة، وسيحميه المعطف من الإصابة بنزلة برد، خاصةً مع سقوط المطر.

تأكدي أن طفلك يشعر بالدفء تمامًا، عن طريق سؤاله قبل الخروج من المنزل: هل الطبقات التي يرتديها كافية أم لا؟ ويمكنكِ وضع قطعة ملابس احتياطية في حقيبتك تحسبًا لشعور طفلك بالبرد بعد الخروج.
لا تحممي طفلك بماء ساخن أو دافئ قبل النزول مباشرةً، حتى لا يتعرض لنزلة برد، ويفضل عدم الخروج لساعات طويلة في أماكن مفتوحة بها رياح قوية.

حضري لطفلك وجبة غنية بالفيتامينات والسعرات الحرارية تساعد على تدفئته، تحتوي على زبدة الفول السوداني، أو الحليب الساخن بالشوكولاتة، أو الحلبة أو المكسرات أو البسكويت، فمثل هذه الوجبات ستساعد طفلك على الشعور بالدفء.
تجنبي تعرض طفلك لدرجات حرارة متباينة بشكل مفاجئ، كالخروج من الدفء للبرودة، والعكس أيضًا فهذا من أكثر أسباب الإصابة بالبرد والتهاب الحلق والسعال.

ألبسي طفلك زوجًا من الجوارب الثقيلة، ولا غنى عن الكوفية والقفازات الصوف والحذاء الطويل “البوط” عندما تنخفض الحرارة انخفاضًا شديدًا، فهذه القطع كفيلة بأن تشعره بالدفء وتحميه من برودة الطقس.

احرصي على ارتداء الطفل عدة طبقات من الملابس الخفيفة، مع عدد أقل من الملابس الشتوية الثقيلة في الجو البارد، فالطفل يشعر بالدفء مع ارتداء طبقة واحدة على الأقل من الصوف، ويفضل أن تكون الطبقة الخارجية. بينما يُفضل أن يكون كل ما هو ملامس لجلد الطفل من خامة القطن، تجنبًا للحساسية كما ذكرنا سابقًا.

عند ركوب السيارة وتشغيل المدفئة أو غلق الزجاج بالكامل، اخلعي غطاء الرأس عن طفلك وطبقة من ملابسه، لتجنب زيادة درجة الحرارة، وحتى لا يتعرض بعد خروجه من السيارة لتغيير مفاجئ في درجات الحرارة يتسبب في إصابته بالبرد.
استخدمي كريمًا مرطبًا على الأجزاء المكشوفة من جسم الطفل عند الخروج، تجنبًا للحكة وتشقق الجلد.

حماية الأطفال من برد الشتاء

احرصي بصفة عامة عزيزتي على تعزيز مناعة طفلك في فصل الشتاء، لحمايته من الأمراض المرتبطة بهذا الفصل وحتى تمر الفترة بسلام، ولحماية طفلك من برد الشتاء ضعي عدة أمور في اعتبارك:

تغذية الطفل هي خط الدفاع الأول لطفلك وحمايته من الأمراض، احرصي على أن تكون الشوربة والسلطة والفواكه الغنية بفيتامين “ج” عناصر أساسية على مائدتك في فصل الشتاء.

اجعلي طفلك يتناول قدرًا وفيرًا من الماء، فعلى عكس المتوقع فإننا نفقد جزءًا كبيرًا من الماء في أجسامنا عند التنفس في الشتاء، لذا احرصي على أن يتناول الطفل الماء والعصائر الطازجة والمشروبات الدافئة لتعويض الماء المفقود.

المشروبات العشبية للتدفئة كالنعناع واليانسون والتليو، تساعد على تحسين وظائف الجهاز التنفسي لطفلك وتمنحه الشعور بالدفء.

كيف أعرف أن طفلي يشعر بالبرد

يظل السؤال الذي يسبب الحيرة للكثير من الأمهات حتى مع اتباع النصائح السابقة، هل طفلي الآن يشعر بالدفء؟ وكيف أعرف إذا ما كان يشعر بالبرد؟ عليكِ عزيزتي مراقبة طفلك، خاصةً الأطفال دون العامين عن قرب وملاحظة ظهور بعض العلامات مثل:

إذا ظهرت على طفلك أحد هذه الأعراض، عليكِ قياس درجة حرارته، فإذا كانت أقل من 35 درجة مئوية، حمميه بماء دافئ وجففيه جيدًا، ثم امنحيه سوائل دافئة حتى تختفي الأعراض. أما إذا استمرت الأعراض بعد ذلك، فعليكِ الذهاب به إلى الطبيب فورًا.

احرصي عزيزتي على تدفئة الأطفال في الشتاء، خاصةً عند الخروج بهم في أماكن مفتوحة لحمايتهم من نزلات البرد والإنفلونزا، وتأكدي من ارتدائهم ملابس مناسبة، وعززي مناعتهم بأطعمة صحية، فالوقاية خيرٌ من العلاج.

Exit mobile version