تغيرات جسم المرأة اثناء فترة الحمل


يجلب الحمل معه الكثير من التغييرات لجسم الحامل ونفسيتها، بعضها شائع جداً مثل التورم واحتباس السوائل، وبعضها غير شائع، مثل التغيرات في النظر والرؤية. سوف نستعرض فيما يلي هذه التغييرات وبالتفصيل.

التغييرات الهرمونية

تطرأ الكثير من التغييرات على الهرمونات في جسم المرأة عند الحمل، خاصة في هرموني الأستروجين والبروجسترون، وهذه لا تؤثر فقط على مزاج الحامل، بل تؤثر على:

التغييرات في الأستروجين والبروجسترون

يزداد إنتاج جسم الحامل لهرمون الأستروجين خلال الحمل، أكثر من أي فترة أخرى في حياتها، وتساعد زيادة هذه الهرمون كلاً من الجنين والمشيمة على:

  1. تحسين نمو الأوعية الدموية في المشيمة والجنين.
  2. نقل المواد الغذائية بصورة أفضل.
  3. تعزيز نمو الجنين.
  4. وهذا هو تأثير الاستروجين في مراحل الحمل المختلفة:
  5. الثلث الأول: قد تكون الزيادة المفاجئة لهرمون الأستروجين هنا هي سبب الغثيان الذي يصيب المرأة.
  6. الثلث الثاني: يلعب الأستروجين دوراً مهماً في تطوير غدد الحليب ويتسبب بتضخم الثديين.
  7. الثلث الثالث: يصل الأستروجين إلى أقصى كميات الإنتاج هنا.

أما بالنسبة للبروجسترون فيتسبب إنتاجه بكميات كبير أثناء الحمل بالشعور بنوع من الليونة في المفاصل وتضخم بعض الأعضاء الداخلية مثل الحالب والرحم.

هل تؤثر التغييرات الهرمونية على قدرة الحامل على ممارسة الرياضة؟

تزيد الهرمونات المذكور من صعوبة أداء التمارين الرياضية على الحامل، بسبب:

 زيادة الوزن واحتباس السوائل؟

إن زيادة وزن الحامل وتغير طبيعة إحساسها بالجاذبية الأرضية، يتسبب في تغييرات في تدفق الدم وتوزيع السوائل في الجسم خاصة في الأطراف السفلية، ما قد يؤدي للإصابة باحتباس السوائل، والذي تستطيعين التعامل معه كما يلي:

تغيرات الحواس

قد يغير الحمل بشكل كبير من طبيعة حواس المرأة، وهذه هي التغييرات الحاصلة.

تغيرات في حاسة البصر

قد تشعر المرأة بتغييرات في حاسة البصر لديها، خاصة:

تغيرات في حاستي الذوق والشم

عادة ما تطرأ تغيرات على حاستي الذوق والشم خاصة لدى الحامل، وهذه بعضها:

وعادة ما تعود حاستي الذوق والشم إلى طبيعتهما بعد الولادة.

تغيرات في الجلد والشعر والأظافر

يميل شكل الحامل للتغير أثناء الحمل، ومع أن بعض هذه التغييرات تعتبر مؤقتة، إلا أن بعضها الآخر لا يزول بعد الولادة.
تغييرات الشعر والأظافر

والتي غالباً ما تبدو كما يلي:

وغالباً ما تتلاشى هذه التغييرات بعد الولادة، ولكن قد تستمر حالة تساقط الشعر فترة سنة كاملة بعد الولادة.

ما يسمى وجه الحمل أو “قناع الحمل”

تتعرض غالبية الحوامل لنوع من التصبغات على الوجه، فتبدو البشرة داكنة أكثر من العادة على الوجه في حالة تسمى طبياً “الكلف” أو قناع الحمل، والذي يتلاشى بعد الولادة.

وقد تصاب الحامل بهذه التصبغات في أماكن معينة من الجسم، مثل: الحلمات، المنطقة التناسلية، أماكن الندوب.

وهذا النوع من التصبغات أكثر شيوعاً لدى النساء من ذوات البشرة الداكنة أو السمراء.

علامات تمدد الجلد

وتعتبر أكثر التغييرات الشائعة أثناء الحمل، حيث تتغير مرونة الجلد وتلعب الهرمونات دوراً في ظهور علامات تمدد الجلد. وتظهر هذه بشكل خاص في الثلث الأخير من الحمل، وتحديداً على الثديين أو البطن.

ومع أن هذه قد لا تختفي تماماً بعد الولادة، إلا أنها تصبح أخف وأفتح مع الوقت.

تغييرات في شامات ونمش الجسم

قد يتسبب التصبغ الذي يصيب الحامل بتغير في لون الشامات أو النمش لدى الحامل أو حتى العلامات الفارقة في الجسم، ومع أن هذه غالباً تغييرات طبيعية، إلا أن التغير في حجم أو شكل أو لون أي منها قد يحتاج منك لاستشارة الطبيب.

ومع أن الكثير من هذه التغييرات تتلاشى بعد الولادة، إلا أن بعض التغييرات قد تكون دائمة.

تغييرات في الدورة الدموية

قد تمر الحامل بالعديد من التغيرات التي تطال جهاز الدوران، مثل:

تغيرات في نبض القلب وحجم الدم

قد تزداد وتيرة نبض القلب الطبيعي أثناء الحمل بمقدار 15-20٪ عن الحد الطبيعي، فيعتبر أمراً طبيعياً أن يصل نبض القلب إلى 90-100 نبضة في الدقيقة خلال الثلث الثالث من الحمل.

ويزداد حجم الدم في الجسم خلال الثلث الثالث من الحمل خصوصاً، كما تزداد كمية بلازما الدم، ما يجعل من الضروري زيادة حصة الحامل من حمض الفوليك لمواكبة التغييرات الحاصلة.

دوخة ودوار أثناء الاستلقاء

قد تصاب الحامل بدوار نتيجة الاستلقاء على ظهرها خاصة بعد الأسبوع 24 من الحمل، وذلك لأن الاستلقاء على الظهر قد يضغط على الشريان الرئيسي الذي يصل أسفل الجسم بالقلب، ما قد يتسبب في خفض الضغط والدوار.

لذا يفضل أن تلجأ الحامل للاستلقاء على أحد الجانبين.

تغيرات في الجهاز التنفسي والأيض

تزداد كمية الأكسجين في الدم أثناء فترة الحمل، مما يغير وبشكل كبير من وتيرة عمليات الأيض في الجسم.

تغيرات في التنفس

خلال الحمل، تزداد كمية الهواء الداخل والخارج من الرئتين بنسبة 30-50%، وتزداد سرعة التنفس بشكل طفيف.

ونظراً لزيادة حجم الرحم تقل قدرة الحجاب الحاجز على الحركة، ما قد يتسبب بشعور بألم في الصدر أو انقطاع في النفس حتى دون مجهود بدني عند بعض الحوامل.

تغيرات في وتيرة عمليات الأيض

تزداد سرعة عمليات الأيض أثناء الحمل، ما يفسر الحاجة المتزايدة لاستهلاك المزيد من السعرات الحرارية من قبل الحامل، حيث تزداد كمية الطاقة في جسم الحامل لمواكبة احتياجاتها واحتياجات جنينها.

وتبلغ هذه التغيرات أوجها في الثلث الأخير من الحمل مع النمو المتسارع للجنين، ما قد يتسبب في نقص سكر الدم لدى الحامل.

تغيرات في درجة حرارة الجسم

يصبح معدل درجة حرارة الجسم الطبيعي أثناء الحمل أعلى من المعتاد حتى دون بذل أي مجهود رياضي، وهنا على الحامل:

تغيرات أخرى

هناك العديد من التغييرات الأخرى التي تطرأ على الحامل لمساعدتها على تهيئة جسمها لحاجات جنينها وطفلها الجديد، مثل:

تغييرات الثديين

عادة هذه هي التغييرات التي من الممكن ملاحظتها على الثدي:

  1. لون الحلمة الداكن أكثر من العادة.
  2. انتصاب الحلمة.
  3. ليونة غير معتادة في الثدي.
  4. ظهور الأوعية الدموية واضحة من خلال بشرة الثدي.
  5. زيادة حجم الثديين والحلمة والمنطقة المحيطة بالحلمة.
  6. ظهور بثور صغيرة حول الحلمة قد تخرج منها إفرازات صفراء.
  7. أحياناً، الشعور بكتل في الثدي تزول بعد أيام نتيجة توسع قنوات الحليب.

تغيرات في عنق الرحم

في العادة تصبح أنسجة عنق الرحم أكثر صلابة أثناء الحمل، ولكنها تعود لتصبح لينة قبل الولادة بأسابيع نتيجة ما تتعرض له من ضغط من الجنين.

وقد تبدأ الحامل بملاحظة إفرازات مخاطية تحتوي على دم قبل الولادة، كنوع من تحضيرات الرحم لعملية الولادة. ويتوسع عنق الرحم بشكل كبير قبل الولادة للسماح للجنين بالمرور إلى الخارج.

Exit mobile version